|
أنصت لميميـةٍ جاءتـك مـن أَمَـمِمُدادها من معانـي نـون والقلـم |
سالت قريحةُ صـبٍّ فـي محبتكـمفيضاً تدفق مثـل الهاطـلِ العمـمِ |
كالسيل كالليل كالفجر اللحـوح غـدايطوي الروابي ولا يلوي على الأكم |
أجش كالرعد في ليـل السعـود ولايشابه الرعد في بطش وفي غشـم |
كدمع عيني إذا مـا عشـت ذكركـمأو خفق قلب بنار الشوق مضطـرم |
يـزري بنابغـة النعمـان رونقهـاومن زهير ؟ وماذا قال فـي هَـرِمِ |
دع سيف ذي يزنٍ صفحاً ومادحـهوتبّعـاً وبنـي شـداد فــي إرم |
ولا تعرج علـى كسـرى ودولتـهوكل أصْيـد أو ذي هالـة ٍوكمـي |
وانسخ مدائح أرباب المديـح كمـاكانـت شريعتـه نسخـا لدينهـم |
رصّع بهـا هامـة التأريـخ رائعـةكالتاج في مفرق بالمجـد مرتسـم |
فالهجر والوصل والدنيا وما حملـتوحب مجنون ليلـى ضلـة لعمـي |
دع المغانـي وأطـلال الحبيـب ولاتلمح بعينك برقـا لاح فـي أضـم |
وأنـس الخمائـل والأفنـان مائلـةوخيمـة وشويهـات بـذي سلـم |
هنـا ضيـاء هنـا ري هنـا أمـلهنا رواء هنا الرضـوان فاستلـم |
لو زينت لامرء القيس انزوى خجلاولو رآها لبيـد الشعـر لـم يقـم |
ميمية لو فتـى بوصيـر أبصرهـالعـوذوه بـرب الحـل والـحـرم |
سل شعر شوقي أيروي مثل قافيتـيأو أحمد بن حسين في بنـي حكـم |
ما زار سوق عكـاظ مثـل طلعتهـاهامت قلوب بها من روعـة النغـم |
أثني على من ؟ أتدري من أبجلـه ؟أما علمـت بمـن أهديتـه كلمـي |
في أشجع الناس قلبا غيـر منتقـموأصدق الخلق طـرّا غيـر متهـم |
أبهى من البدر في ليل التمـام وقـلأسخى من البحر بل أرسى من العلم |
أصفى من الشمس في نطق وموعظةأمضى من السيف في حكم وفي حكم |
أغر تشـرق مـن عينيـه ملحمـةمن الضياء لتجلـو الظلـم والظلـم |
في همة عصفت كالدهـر واتقـدتكم مزقت من أبي جهل ومن صنـم |
أتى اليتيم أبـو الأيتـام فـي قـدرأنهى لأمتـه مـا كـان مـن يتـم |
محرر العقل بانـي المجـد باعثنـامن رقدة في دثار الشـرك واللمـم |
بنـور هديـك كحلنـا محاجـرنـالما كتبنـا حروفـا صغتهـا بـدم |
من نحن قبلـك إلا نقطـة غرقـتفي اليم بل دمعة خرساء في القـدم |
أكاد أقتلـع الآهـات مـن حُرَقـيإذا ذكرتُك أو أرتـاعُ مـن ندمـي |
لما مدحتك خلـت النجـم يحملنـيوخاطري بالسنا كالجيـش محتـدم |
أقسمـتُ بالله أن يشـدو بقافـيـةمن القريض كوجه الصبح مبتسـم |
صه شكسبير من التهريـج أسعدنـاعن كل إلياذة ما جاء فـي الحكـم |
الفرس والروم واليونان إن ذكـروافعند ذكـراه أسمـال علـى قـزم |
هـم نمقـوا لوحـة للـرق هائمـةوأنت لوحك محفـوظ مـن التهـم |
أهديتنا منبـر الدنيـا وغـار حـراوليلـة القـدر والإسـراء للقمـم |
والحوض والكوثر الرقراق جئت بـهأنت المزمل في ثوب الهـدى فقـم |
الكـون يسـأل والأفـلاك ذاهـلـةوالجن والإنس بين الـلاء والنعـم |
والدهـر محتفـلٌ والجـو مبتهـجوالبدر ينشـق والأيـام فـي حلـم |
سرب الشياطين لما جئتنا احترقـتونار فارس تخبو منـك فـي نـدم |
وصُفّدَ الظلم والأوثان قـد سقطـتوماء سـاوة لمـا جئـت كالحمـم |
قحطان عدنان حازوا منـك عزتهـمبـك التشـرف للتأريـخ لا بهـم |
عقود نصرك في بـدر وفـي أحـدوعدلا فيـك لا فـي هيئـة الأمـم |
شـادوا بعلمـك حمـراء وقرطبـةلنهرك العذب هب الجيل وهو ظمي |
ومن عمامتك البيضاء قـد لبسـتدمشق تـاج سناهـا غيـر منثلـم |
رداء بغـداد مـن برديـك تنسجـهأيدي رشيـد ومأمـون ومعتصـم |
وسدرة المنتهـى أولتـك بهجتهـاعلى بساط مـن التبجيـل محتـرم |
دارست جبريل آيـات الكتـاب فلـمينس المعلم أو يسهـو ولـم يهـم |
اقـرأ ودفتـرك الأيـام خُـط بـهوثيقة العهد يا من بر فـي القسـم |
قربـت للعالـم العلـوي أنفسـنـامسكتنا متن حبـل غيـر منصـرم |
نصرت بالرعب شهرا قبـل موقعـةكأن خصمك قبل الحرب في صمـم |
إذا رأوا طفلا فـي الجـو أذهلهـمظنوك بين بنود الجيـش والحشـم |
بك استفقنـا علـى صبـح يؤرقـهبلال بالنغمة الحرّى علـى الأطـم |
إن كان أحببت بعد الله مثلـك فـيبدو وحضر ومن عرب ومن عجـم |
فلا اشتفى ناظري من منظر حسـنولا تفـوه بالقـول السديـد فمـي |
|
[align=justify]بعد ، فهذه كلمات يسيرة كتبتها على عجل ، أثارها في صدري ما قرأته عن مقارنه الأديان [1] وتخبطاتها حاشا الإسلام .
أسأل الله أن يجعلنا من المهتدين المقتدين بالرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ويرزقنا أتباع سنته وشفاعته يوم القيامة .