دمــــــوع ٌ علــــــى أعتاب الربّ

ودِع هَوى ليلـــى ولبنــــى
وأشــــواقَ قلــــبٍ غـــريرْ
وإحلل بساح الحق مُرتجيا
قبسا من النور أو رشفَ العبيرْ
تاه قلبى بين ليلى وعُبيلى !
وعِشقُ النساء وهمٌ من خيالٍ وأثيرْ
كم قضينا من ليالى العُمرِ فى أرقٍ
نرنو لظلٍ واهٍ وأمـــــــــــلٍ قصيرْ
فلا نالَ الفؤادُ منهن بغيـــــــــته !
ولا إنطوى الظلُ وإنحسرَ الغديرْ !
ياقلبى كُف !! إن العشقَ ملــــهاةٌ
وإمضى لغاياتِ الوجودِ فإنها أمرٌ خطيرْ
جَـــــــاوَزت عِشقَ الجميلات فى صِغّرٍ
وهَفوتَ للنورِ تعلو بأجنحةٍ تطــــــــــــيرْ
كم قضينا من ليالٍ فى قيامٍ وسُـــــــجــودٍ
الروحُ ضارعةٌ..والقلبُ فى وجلٍ حسـيرْ
والعينُ تسفحُ دَمعَها طلـــــــــبَ الرضـــا
ترجو هُنالك رحمةً..والربُ الغفورُ يُجيرْ
والحقُ يَقْذفُ نوره مُــــــــــــــــــــتوددا !
فَلترتوى يانفسُ بالنــــــــــورِ المَطــــيرْ
قد قضينا فى رحَــــــــابِ النورِ أعواما
هى الوجودُ !! فى العمـــــــــــر الكبيـــرِ
يانفسُ أوبى إلى الملكوتِ عــــــــــائدةً
وإستمطرى الفضَلَ من ربٍ خَبيـــــــــرْ
رضــــــــــا فهـــــيم